Day 2: Expression, Safety, and Censorship

اليوم الثاني: التعبير، الأمان، والرقابة

كيف تتصرف في حال كان مجال الاستقطاب الذي تنخرط فيه محظوراً، سواء كانت القيود المفروضة عليه سياسية أو اجتماعية؟ يطرح العديد من الشركاء مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في مجالات شائكة، مشيرين إلى المخاوف الأمنية حول المناصرة من أجل السلام أو التغيير الاجتماعي/ السياسي. أحد الشركاء ضمن فترة التدخل التجريبية هذه قد واجه هذا الواقع من الرقابة بشكل مباشر، حيث تم إجباره على إيقاف نشاطه والابتعاد عن الموضوع وتبعياته وما ينتج عنه من أسئلة. بينما استكشف شريك آخر كيف ولماذا يمارس الأشخاص الرقابة الذاتية، وعلم متفاجأً أن السبب يعود إلى الخوف من مواجهة نبذ الأصدقاء أو العائلة، والذي له الأولوية قبل أي مخاوف تتعلق برقابة الدولة. 

وفي سياق متصل، يرى آخرون نقاشاً لا يعكس التجارب الحياتية للأشخاص ولا وجهات النظر المختلفة، نظراً للقيود على التعبير. ماذا يعني أن تدرك وجود استقطاب في المجتمع، ولكنه لا يتمثل على الإنترنت حقيقة بسبب القيود الاجتماعية والسياسية على التعبير؟ تشكل هذه القيود على التعبير مناقشات تتجاوز الوطنية حول الحقوق والمسؤوليات. غالباً ما تستخدم حرية التعبير لتبرير خطاب الكراهية، ومن جهة أخرى، يُستخدم خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على نحو متزايد من قبل عدة أنظمة لتبرير القيود المفرطة على حرية التعبير والرقابة. إن التنظيم، ومحو الأمية الرقمية، وتعديل المحتوى هي في رأينا التدخلات الأكثر شيوعاً لمعالجة محفزات الصراع الرقمي المرئية لخطاب الكراهية والمعلومات المضللة. ومع ذلك، فإن ما نختار تنظيمه وتثقيفه وتوسيطه هو القيمة وسطوة السلطة. ما الذي علينا أن ندركه حول خطابات الأمان والتعبير إذا أردنا دعم فضاءات إعلام رقمية “مفتوحة وشاملة”؟

أخيراً، تتأثر المعلومات والآراء اللاحقة أيضاً بسياسات التعتيم والتضليل. تتمثل إحدى الميزات للانخراط في الاستقطاب على وسائل التواصل الاجتماعي في الرؤى الأوسع المتاحة للممارسين، والتي تم جمعها من الاستماع والتحليل على وسائل التواصل الاجتماعي. من الممكن والأسهل بشكل ملحوظ، الآن أكثر من أي وقت مضى، فهم كيفية تدفق المعلومات داخل مجموعة محددة من الأشخاص يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، كما من الممكن تحديد المؤثرين، ورصد المجموعات أو الأفراد الذين يتشاركون الإيديولوجيات والروابط بين الأنشطة على الإنترنت وتلك على أرض الواقع وغير ذلك الكثير. إذا استخدمنا هذه الاحتمالات الجديدة “لمحو خطاب الكراهية (أو المعلومات المضللة)، ولكن من دون فعل شيء آخر لمعالجة جذوره، فإن الشيء الوحيد الذي نفعله هو دفن الإشارة“. بذلك، نقترح أنه يمكننا استخدام قدرة تحليلية جديدة للاستثمار في فهم خصوصيات كيفية ظهور المعلومات المضللة والخطوط الأعمق للصدع، وترسيم حدود المجموعة، وأنماط العضوية والتفاعلات التي تشير إليها. ومع ذلك، نحن نعلم أن التشكيك في مصادر المعلومات الموثوقة للأشخاص نادراً ما يكون مثمراً، وغالباً ما يأتي بنتائج عكسية. إذاً ماذا يفيد في هذه الحالة؟ كيف يمكننا أن نفهم ونؤثر على النظم الإيكولوجية للمعلومات نحو الانفتاح والشمولية عندما تصقلها السلطات التي تستخدم الرقابة والتضليل والقمع؟ شهد أحد الشركاء الذين قدموا اليوم سيل من التعليقات البغيضة التي تحض على الكراهية تستهدف الأقليات الدينية، تغذيها المعلومات المضللة ونزع الصفة الإنسانية، وتفاعل مع الإشارة من خلال تدريب صحفيي الإنترنت على كيفية تجنب تكريس التنميط الديني والروايات الكاذبة.

إذاً، من الواضح أنه لا يمكن لنا المشاركة في الفضاء العام على الإنترنت في سياقاتنا من دون المشاركة أيضاً في نقاشات جدية حول التعبير والأمان والرقابة. كيف واجهت هذه الأفكار في عملك؟ ما هي الأمثلة أو الاستراتيجيات التي تأمل أن تتعلمها أو تشاركها في تبادل اليوم؟


اليوم الثالث: التقارب عبر الإنترنت/ في الواقع

إن نقاط التقاء المشاركة السياسية والاجتماعية وهياكلها مع هياكل المنصة واستخدامها هي السبيل لفهم التحديات والفرص التي يواجهها الفاعلون في مجال الفن الإعلامي المدني العاملون من أجل السلام. إن واقعيْنا، سواء على الإنترنت أو الواقع الحقيقي، لا يمكن فصلهما عن بعضهما – من الضروري أن ننظر إليهما معاً لفهم ما يوحدنا، وما يفرّقنا، وكيف نحوّل الصراع بطريقة سلمية.  

“يُنظر إلى بناء السلام كنظرية مؤامرة لها أجندات خفية. هناك القليل من الثقة، في حال لم تكن معدومة، خاصة عندما تكون المشاريع والمبادرات على الإنترنت برعاية مساعدة خارجية.

“هناك كمية كبيرة من العنف الرمزي، حيث تصبح وسائل التواصل الاجتماعي المعركة الأساسية لهذه السلوكيات، مع انعدام قدرة الوسائل السلمية على مقاومة هذه النزعة أو الميول في مناسبات واقعيّة كبرى. لذلك، كل ما في حوزتنا هو الإنترنت، مع خوارزميته التي تعزز الاستقطاب كمؤشر ناجح”.

“إننا (نواجه) قيوداً من منصات التواصل الاجتماعي حيث تزداد العراقيل أكثر فأكثر في وجه المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين عندما يتحدثون عن الاحتلال وصوت السردية الفلسطينية”.

ما الذي على المشاركين أو صانعي السياسات أو المانحين فهمه حول تقارب النقاش على الإنترنت ومن دونه في حال أرادوا دعم بناء السلام والعلاقات الثقافية على الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟ ما هي نقاط ارتكاز التصرف أو التأثير في حلقة تعزّز الأذى أو الصراع، على الإنترنت والواقع على حد سواء؟


What do you do if the area of polarization you want to engage in is off-limits, whether via political or social boundaries? Many partners bring the risks of using social media for engaging in hot-button areas to the forefront, pointing to the safety concerns about advocating for peace or social/political change. One partner within this pilot intervention period faced this reality of censorship directly, forcing them to stop their action and distance from the topic and affiliations in question. Another partner explored how and why people self-censor, and learned with surprise that it was the fear of ostracizing close friends or family members that took precedence over any concerns of state surveillance. 

On a related note, others see an online discourse that doesn’t reflect people’s lived experiences and diverse perspectives due to restrictions on expression. What does it mean when you know there is polarization in society, but find that it isn’t actually represented online because of social or political limits on expression? The limits of expression form transnational debates on rights and responsibilities. Freedom of expression is often used to justify or enable hate speech; and on the flip side, hate speech and misinformation are increasingly used by various regimes to justify disproportionate restrictions on free speech and surveillance. Regulation, digital literacy, and content moderation are the most common interventions we see to address the visible digital conflict drivers of hate speech and misinformation. However, what we choose to regulate, educate, and moderate are value and power-laden What do we need to understand about the discourses of safety and expression if we want to support both ‘open and inclusive’ digital media spaces? 

Finally, information and subsequent opinions are also influenced through policies of obfuscation and disinformation. One distinct advantage of engagement with polarization on social media is the broader insights available to practitioners, gathered from social media listening and analysis. Now more than ever, it is possible and significantly easier to; understand how information flows within a select population using social media, identify influencers, map out groups or individuals that share ideologies and the links between offline and online activities and much more. If we use these new possibilities only to “take down hate speech [or misinformation], but do nothing else to address its roots, the only thing we’re doing is burying the signal.” By that, we suggest that we can use new analysis capacity to invest in understanding the specificities of how misinformation is emerging and the deeper fault lines, group demarcations, membership and interaction patterns it points to. And yet, we know that questioning people’s trusted information sources is rarely fruitful, and often counterproductive. So what does work? How can we understand and impact information ecosystems toward openness and inclusivity when they are shaped by powers using censorship, disinformation, and suppression? One partner presenting today saw hateful comment streams targeting religious minorities fueled by misinformation and dehumanization, and engaged with the signal by training web journalists on how to avoid perpetuating religious stereotyping and false narratives. 

So, It seems clear that we can’t talk about engaging in the networked public sphere in our contexts without also engaging in serious discussions about expression, safety, and censorship. How have you encountered these themes in your work? What examples or strategies do you hope to learn or share about in today’s exchange?